الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فقه اللغة وسر العربية ***
نَسَجَ الثَوْبَ. رَمَلَ الحَصِير. سَفَّ الخُوصَ. ضَفَرَ الشَّعْرَ. فَتَلَ الحَبْلَ. جَدَلَ السَّيْرَ. مَسَدَ الجِلْدَ. حَاكَ الكَلاَمَ (عَلَى الاسْتِعَارَةِ).
خَاطَ الثَّوْبَ. خَرَزَ الخُفَّ. خَصَفَ النَّعْلَ. كَتَبَ القِرْبةَ. سَرَدَ الدِّرْعَ. حَاصَ عَيْنَ البَازِي.
النِّصَاحُ للإبْرَةِ. السِّلْكُ لِلخَرَزِ. السِّمْطُ لِلجَوَاهِرِ. الرَّتِيمَةُ للاسْتِذْكَارِ. المِطْمَرُ لتَقدِيرِ البِنَاءِ. السِّيَاقُ لِرِجْلِ الطَّائِرِ الجَارِحِ. الصِّرَارُ لِضَرْعِ الشَّاةِ والنَّاقَةِ.
هي الإِبْرَةُ. فإذا زَادَتْ عَلَيْهَا، فَهِيَ المِنْصَحَةُ. فإذا غَلُظَتْ، فَهِيَ الشَّغِيزَةُ. فإذَا زَادَتْ، فهى المِسَلَّةُ.
العِصَابةُ لِلرَّأْسِ. الوِشَاح للصَّدْرِ. النِّطَاقُ للخَصْرِ. الإزَارُ لِمَا تَحْتَ السُّرَّةِ. الزُّنَّارُ لِوَسَطِ الذِّمِّىِّ.
السِّحَاءُ للكِتَابِ. الرِّبَاطُ للخَرِيطَةِ. الوِكَاءُ لِلْقِرْبَةِ. الزِّيارُ لِحَجْفَلَةِ الدَّابَّةِ. المِحْزَمُ لِلحُزْمَةِ. العِكَام لِلْعِكْمِ. الحِزَامُ للسَّرْجِ. الوَضِيْنُ لِلهَوْدَجِ. البِطَانُ للقَتَب. السَّفِيفُ للرَّحْلِ.
ثَوْبٌ شَفٌّ (إ ذا كَانَ رَقيقاً يُسْتَشَفُّ مِنْهُ مَا وَرَاءَهُ). ثُمَّ سِبّ (إذا كَانَ أرَقَّ مِنْة)، عَنْ أبي عَمْروٍ. ثُمَّ سابِرِيٌّ إذا كَانَ لابِسُهُ بين المُكْتَسِي والعُرْيانِ (وَمِنْهُ قِيلَ عِرْضٌ سابِريّ). ثُمَّ لَهْلَه ونَهْنَه إذا كَانَ نِهَايةً في رِقَّةِ النَّسْجِ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنِ الأحمَرِ.
إذا كَانَ الثَّوْبُ مَنْسُوجاً عَلَى نِيْرَينِ اثْنَيْنِ، فَهُوَ مُنَيَر. فإذا كَانَ يُرَى في وَشْيِهِ تَرَابِيعُ صِغَارٌ تُشْبِهُ عُيُونَ الوَحْشِ، فَهُوَ مُعيَّنٌ. فإذا كَانَ مُخَطَّطاً، فَهًوَ مُعضَّد ومُشَطَّب. فإذا كَانَتْ فيه طَرائقُ، فَهُوَ مُسَيَر. فإذا كَانَتْ فِيهِ نُقُوشٌ وخُطُوطٌ بِيضٌ، فَهُوَ مُفَوَّف. فإذا كَانَتْ خُطُوطُهُ كالسِّهَام، فَهُوَ مُسَهَّمِ. فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ العَمَدَ، فَهُوَ مُعَمَّد. فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ المَعَارِجَ، فَهُوَ مُعَرَّج. فإذا كَانتْ فِيهِ نُقُوشٌ وصًوَرٌ كالأهِلَّةِ، فَهُوَ مُهَلَّل. فَإذا كَانَ مُوَشّىً بأشْكَالِ الكِعَابِ، فَهُوَ مُكَعَّب، عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كَانَتْ فِيهِ لُمَع كالفُلُوس، فَهُوَ مُفَلَّسٌ. فإذا كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الطَيْرِ، فَهُوَ مُطَيَر. فإذا كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الخَيْلِ فهُوَ مُخَيَّل (وَمَا أحسَنَ قَوْلَ أبي الحَسَنِ السَّلامِيّ في وَصْفِ مَعْرَكَةِ عَضُد الدَّوْلَةِ (من الكامل): والجَوُّ ثَوْبٌ بالنُّسُورِ مُطَيَّر والأرْضُ فَرْشٌ بالجِيَادِ مُخَيَّلُ.
ثَوْب مُشرَّقٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بِطينٍ أحْمَرَ يُقَالُ لَهُ الشَّرَقُ. ثوب مُجَسَّد إذا كَانَ مَصْبوغاً بالجِسَادِ (وهو الزَّعْفَرَانُ). ثَوب مبَهْرَمٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بالبَهرَمَانِ (وهو العُصْفُرُ). ثَوب مُوَرَّسٌ إذا كَان مَصْبوغاً بالوَرْسِ (وهو أخو الزَّعْفَرانِ ولا يكون إلا باليَمنِ). ثوبُّ مُزَبْرَقٌ إذا كَانَ مصبوغاً بلوْنِ الزِّبْرِقان (وهو القَمَر). ثَوْبٌ مهَّرَى إذا كَانَ مَصْبُوغاً بلوْنِ الشَّمْسَِ (وكَانَتِ السَّادَةُ مِنَ العَرَب تَلْبَسُ العَمَائِم المُهرَّاةَ وهي الصُّفْرُ. قَالَ الشّاعِرُ: (من الطويل): رَأيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمَامَةَ بَعْدَمَا عَمِرْتَ زمَاناَ حَاسِراً لم تُعَمَّمِ. فزعمَ الأزْهَرِيّ أنَّ تلْكَ العَمَائِمَ المُهرَّاةَ كَانَتْ تُحْمَلُ إلى بلادِ العَرَبِِ مِن هَرَاةَ فاشْتَقَّوا لَهَا وَصْفاً مِن اسْمِهَا، وأحْسَبَهُ اخْتَرَعَ هذا الاشْتِقَاقَ تَعَصُّباً لِبَلَدِهِ هَرَاة، كَما زَعَمَ حَمْزَةُ الأصْبَهَاني أنَّ السَّامَ: الفِضَّةُ (وهو مُعَرَّب عن سِيم) وإنَّما تَقَوَّلَ هذا التَّعْرِيبَ وأمثالَهُ تَكْثِيراً لِسَوَادِ المُعَرَّبَاتِ مِن لُغَاتِ الفُرْسِ وَتَعَصُّباً لَهُمْ. وفي كُتُبِ اللُّغةِ أنَ السَّام: عُرُوقُ الذَهب، وفي بَعْضِها أنّ السَّامَةَ: سَبِيكَةُ الذَّهَبِ.
السَّحْلُ مِنَ القُطْنِ. الحَرِيرُ مِنَ الإبْرِيسَمِ. الخَنِيفُ ما غَلُظَ مِنَ الكَتَّانِ. والشِّرْبُ ما رَقّ مِنْهُ. الرَّدَنُ ما غَلُظَ من الخَزِّ. والسَّكْبُ ما رَقَّ مِنْه. اللُّبادَةُ مِنَ اللُّبُوُدِ. الزِّرْمَانِقَةُ مِنَ الصُّوفِ. وفي الحَدِيثِ إِنَّ مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ زُرْمَانِقَة لَما قَالَ لَهُ رَبُّهُ تَعَالَى: {وأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ}.
الغِلالَةُ ثَوْبٌ رَقِيقٌ يُلبَسُ تَحْتَ ثَوْب صَفِيقٍ. المِبْذَلَةُ ثَوْب يَبْتَذِلُهُ الرَّجُلُ في مَنْزِلِهِ. المِيدَعُ ثَوْبٌ يًجْعَلُ وِقَايةً لِغَيرِهِ (أنْشَدَني أبو بكر الخُوَارَزْمِي لِيَعْضِ العَرَب في غُلاَم لَهُ (من الطويل): اقَدَمهُ قُدَّامَ وَجهِي وأتَّقِي بِهِ الشَّرَّ إنَّ العَبْدَ لِلحُرِّ مِيدَعُ. السُّدُوسُ والسَّاجُ الطَّيْلَسَان. المَنَامَة والقَرْطَفُ والقَطِيفَةُ ما يُتَدَثَرُ بِهِ مِنْ ثِيَابِ النَّوْم. الشِّعَارُ ما يَلِي الجَسَدَ. الدِّثَارُ مَا يَلِي الشِّعَار. الرَدَنُ الخَزُّ. السَّرَقَ الحَرِيرُ. الوًّقْمُ والعَقْمُ والعَقْلُ ضُرُوب مِنَ الوَشْي. الرَّيْطَةُ مُلاَءة لَيسَتْ بِلِفْقَيْنِ إنَّما هُوَ نَسْجٌ واحد، قالَ الأزْهَرِيّ: لا تَكُونُ الرَّيْطَةً إلا بَيْضَاءَ ولا تكونُ الحُلَّةُ إِلاّ ثَوْبيْن.
الدِّرْعُ (مُذَكَّر) للنِّساءِ خَاصَّةً. (فأمّا دِرْعُ الحَدِيدِ فَمُؤَنَّثَةٌ). العِلْقَةُ لِلصِّبْيَانِ الصِّغَارِ خَاصّةً. الإتْبُ والقَرْقَرُ والقَرْقَلُ والصِّدَارُ والمِجْوَلُ والشَوْذَرُ قُمُص مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ في القِصَرِ واللَّطَافَةِ وَعَدَم الأَكْمَام يَلْبَسُهَا النِّسَاءُ تَحْتَ دُرُوعِهِنَّ، وَرًبَّمَا اقْتَصَرْنَ عَلَيهَا في َأُوْقَاتِ الخَلْوَةِ وَعِنْدَ التَّبذَّلِ (واَحْسَبُ اَنَ بَعْضَها الَّذِي يسمَّى بالفَارِسِيَّةِ شَامَالَ). الرُّفَاعَةُ والعُظْمَةُ الثَّوْبُ الَّذِي تُعظِّمُ بِهِ المَرْاَةُ عَجِيزَتَهَا وُينشَدُ (من الطويل): عِرَاضُ القَطَا لا يَتَّخِذْنَ الرَّفَايِعَا. الخَيْعَلُ قَمِيصٌ لا كُمَّيْنِ لَهُ، عَنْ أبي عَمْروٍ، وقالَ غَيْرُهُ: هُوَ ثَوبٌ يُخَاطُ أحَدُ شِقَّيْهِ ويُتْرَكُ الآخَرُ.
البُخْنُقُ خِرْقَةٌ تَلبَسُها المَرْأةُ فَتُغَطِّي بِهَا رَأسَهَا مَا قَبَلَ مِنهَا ومَا دَبَرَ غَيْرَ وَسَطِ رَأْسِها، عَنِ الفَرّاءِ عَنِ الدُّبيريَّةِ. ثُمَّ الغِفَارَةُ فَوْقَها ودُونَ الخِمَارِ. ثُمَّ الخِمَار أكْبَر مِنْهَا. ثُمَّ النَّصِيفُ وَهُوَ كالنِّصْفِ مِنَ الرِّدَاءِ. ثُمَّ المِقْنَعَةُ. ثُمَّ المِعْجَرُ وهًوَ أصْغَرُ مِنَ الرِّدَاءِ وأكْبَرُ مِنَ المِقْنَعَةِ. ثُمَّ الرِّداءُ.
الإِضْرِيجُ كِسَاء مِنَ الخَزِّ وقيلَ هُوَ مِنَ المِرْعِزَّى. الخَمِيصَةُ كِسَاء أسوَدُ مُرَبَّع لَهُ عَلَمَانِ، عَنْ أبي عُبيدٍ، وأنْشَدَ للأعْشَى (من الطويل): إذا جُرِّدَتْ يَوماً حَسبْت خَمِيصَةً عَلَيْهَا وجرْيالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصَا. وزَعَمَ أَنَّهً أرادَ شَعَرَها وشَبَّهَهُ بالخَمِيصَةِ (وعَنِ الأصْمَعِي: مُلاءَة مُعْلَمَة مِن خَزَّ أو صُوفٍ). البُرْجُدُ كِساء غِلِيظ مُخَطَّط يَصْلُحُ للخِبَاءِ وغَيْرِهِ. المِشْمَلَةُ كِسَاء يُشْتَمَلُ بِهِ دُونَ القَطِيفَةِ. المِرْطُ كِساء مِنْ خَزٍّ أو صُوفٍ يُؤْتَزَرُ بهِ. المُطْرَفُ كِساء في طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ، عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ. اللِّقَاعُ (بالقافِ) كِسَاءٌ غَلِيظَ، عَنِ اللّيثِ، وَزَعَم الأزْهَرِيّ أنَّهُ تَصْحِيف، وَأَنَّهُ بالفاءِ لا غَيرً. السُّبْجَةُ والسَّبِيجَة كِساءٌ أسْودُ، عَنِ الفَرّاءِ. البَتُّ كِسَاء مِنْ صُوفٍ غَلِيظٍ يَصْلُحُ للشِّتَاء والصَّيفِ، ويُنشَدُ لِبَعْضِ الأعْرَابِ (من الرَّجز): مَنْ يَكُ ذَا بَتٍّ فهذا بَتّى مُصَيِّف مُقَيِّظٌ مُشَتَى.
تَقُولُ العَرَبُ لِبِسَاطِ المَجْلِسِ: الحِلْسُ. وُيقالُ: فُلاَنٌ حِلْسُ بيتِهِ إذا كَانَ لا يَخْرُجُ مِنْهُ. ولمخادِّه: المَنابِذُ، ولمَساوِرِهِ: الحُسْباناتُ. ولحُصْرِهِ: الفُحُولُ.
الزِّرْبيَّةُ البِسَاطُ المُلَوَّنُ، والجَمْعُ الزَّرابِيُّ، عَنِ الزَّجَّاجِ، قَالَ الفَرّاءُ: هي الطَّنافِسُ الّتَي لَهَا خَمْل رَقِيق. قَالَ المؤرِّجُ: زَرَابيُّ النَّبْتِ ما اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفِيهِ خُضْرَةٌ، فَلَمَّا رَأوا الألْوَانَ في البُسْطِ والفُرُشِ شَبَّهُوهَا بزَرَابيِّ النَّبْتِ. وكَذَلِكَ العَبْقَرِيُّ مِنَ الثِّيَابِ والفُرُشِ. قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الزَّوْجُ النَّمَطُ، ويُقالُ الدِّيبَاجُ والقِرام السِّتْرُ. والكِلَّةُ السِّتْرُ الرَّقِيقُ. وقدْ نَطَقَ بِهَذِهِ الثلاثةِ شَطْرُ بَيْتٍ لِلَبِيدٍ وهُوَ (من الكامل): من كلِّ مَحْفُوفٍ يظلّ عِصِيَّهُ زَوْجٌ عليهِ كِلَّةٌ وَقِرَامِهَا.
المِصْدَغَةُ والمِخَدَّةُ للرَّأْسِ. المِنْبَذَةُ الّتي تُنْبَذُ، أي: تُطْرَح لِلّزَائِرِ وغَيْرِهِ. النُّمْرُقَةُ وَاحِدَةُ النَّمَارِقِ وهي الّتيٍ تُصَفُّ (وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ). المِسْنَدَ الوِسَادَةُ الّتي يُسْتَنَدُ إلَيْهَا. المِسْوَرَةُ الّتي يُتَّكأ عَلَيْهَا. الحُسْبَانَةُ مَا صَغُر مِيها. الوِسَادَةُ تجْمَعُهَا كُلَّها.
إِذَا كَانَ للمَلِكِ، فَهُوَ عَرْشٌ. فإذا كَانَ للميِّتِ، فَهُوَ نَعْشٌ. فإذا كَانَ للعَرُوسِ، وعليه حَجَلَةٌ، فَهُوَ أَرِيكَة، والجمْعُ أرائِكُ. فإذا كَانَ لِلثِّيَابِ، فَهُوَ نَضَد.
الشَّنْفُ والقُرْطُ والرَّعْثَةُ للأُذُنِ. الوَقْفُ والقُلْبُ والسِّوَارُ للمِعْصَمِ. الخَاتَمُ للأصْبَعِ. الدُّمْلُجُ لِلعَضُدِ. الجَبِيرَةً للسَّاعِدَ. القِلاَدَة والمِخْنَقَةُ لِلْعُنُقِ. المُرْسَلَةُ لِلصَّدْرِ. الخَلْخَالُ والخَدَمَةُ للرِّجْلِ. الفَتَخُ لأصَابِعِ الرِّجْلِ، تَلبَسُها نِسَاءُ العَرَبِ.
إذا كَانَ السَّيْفُ عَرِيضاً، فَهُوَ صَفِيحَةٌ. فإذا كَانَ لَطِيفاً، فَهُوَ قَضِيب. فإذا كَانَ صَقِيلاً، فَهُوَ خَشِيب (وهُوَ أيْضاً الّذي بُدِئَ طَبْعُهُ ولم يُحكَمْ عَمَلُهُ). فَإذا كَانَ رَقِيقاً، فَهُوَ مَهْو. فإذا كَانَ فِيه خُزُوز مُطْمَئنَّة عنَ مَتْنِهِ، فَهُوَ مُفَقَّر (ومِنْهُ سُمِّيَ ذو الفَقار). فإذا كَانَ قَطَّاعاً، فَهُوَ مِقْصَل، ومِخْضَل، ومِخْذَم، وجرَاز، وعَضْب، وحسام، وقَاضِبٌ، وهُذَامٌ. فإذا كَانَ يَمُرُّ في العِظَام، فَهُوَ مُصَمِّمٌ. فإذا كَانَ يصِيبً المَفَاصِلَ، فَهُوَ مُطَبِّقٌ. فإذا كَانَ مَاضِياً في الضَّرِيبًةِ، فَهُوَ رَسُوب. فإذا كَانَ صَارِماً لا يَنْثَني، فَهُوَ صَمْصَامَة. فَإذا كَان في مَتنِهِ أثْر، فَهُوَ مَأْثُورٌ. فإذا طَالَ عَليْهِ الدَّهْر فتكسَّر حَدُّهُ، فَهُوَ قَضِمٌ. فإذا كَانَتْ شَفْرَتُهُ حَدِيداً ذَكَراً ومتْنُهُ أنِيثاً، فَهُوَ مُذَكَر، (والعَرَبُ تَزْعُمُ أنّ ذلكَ مِنْ عَمَلِ الجِنِّ. وقَدْ أحْسَنَ ابْنُ الرُّومِيّ في الجَمْعِ بَيْنَ التّذكِيرِ والتّأْنِيثِ حَيْثُ قَالَ: (من الخفيف): خَيْرُ مَا استَعْصَمَتْ بِه الكَفُّ عَضْبٌ ذَكَر حَدُّهُ أنِيثُ المَهَزِّ. فإذا كَانَ نَافِذاً مَاضِياً، فَهُوَ إصْلِيت. فَإذا كَانَ لَهُ بَرِيقٌ، فَهُوَ إِبْريق، وُينْشَدُ لابْن أحْمَرَ (من الطويل): تَقَلَّدْتَ إبْرِيقاً وعلَّقْتَ جَعْبَةً لِتُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ وَجَامِلِ. فإذا كَانَ قَدْ سُوِّيَ وَطُبعِ بِالهِند، فَهُوَ مُهَنَّد وهِنديّ وهِنْدوانيٌّ. فإذا كَانَ مَعْمُولاً بالمَشَارِفِ (وهي قرًى مِنْ أرْضِ العَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ)، فَهُوَ مَشْرَفِيّ. فَإذا كَانَ في وَسَطِ السَّوْطِ، فَهُوَ مِغْوَلٌ. فَإذا كَانَ قَصِيراً يَشْتَمِلُ عليهِ الرَّجُلُ فَيًغَطَيهِ بِثَوْبِهِ، فَهُوَ مشْمَل. فَإذا كَانَ كَلِيلاً لا يَمْضِي، فَهُوَ كَهَام وَدَدَانٌ. فإذا امْتُهِنَ في قَطْعِ الشَّجرِ، فَهُوَ مِعْضَد. فإذا امْتُهِنَ في قَطْعِ العِظَامِ، فَهُوَ مِعْضَاد.
أوّلُ مَرَاتِبِ العَصَا المِخْصَرَةُ (وهوَ ما يأْخُذُهُ الإنْسَانُ بِيَدِهِ تَعلُلاً بِهِ). فَإذا طَالَتْ قَلِيلاً واسْتَظْهَرَ بِهَا الرَّاعِي والأعْرَجِ والشَّيْخُ، فهي العَصَا. فإذا استَظْهَر بها المَرِيضُ والضَّعِيفُ، فَهِيَ المِنْسَأَةُ. فإذا كَانتْ فِي طَرَفِهَا عُقَّافَة، فهيَ المِحْجَنُ. فإذا طَالَتْ، فهي الهِرَاوَةُ. فإذا غَلُظَتْ، فَهِيَ القَحْزَنَةُ والمِرْزَبَّةُ (ويُقَالُ إنّها مِنْ حَدِيدٍ). فإذا زَادَتْ عَلَى الهِرَاوَةِ وفِيها زُج، فَهِيَ العَنَزَةُ. فإذا كَانَ فِيها سِنَان صَغِير، فَهِيَ العُكَّازَةُ. فإذا طَالَتْ شَيئاً وَفِيها سِنَانٌ دَقِيق، فَهِيَ نَيْزَك ومِطْرَد. فإذا زَادَ طُولُها وفِيهَا سِنَان عَرِيضٌ، فَهِيَ أَلَةٌ وَحَرْبة. فإذا كَانَتْ مُسْتَوِيَةً نَبَتَتْ كَذَلِكَ لا تَحْتَاجُ إلى تَثْقِيفٍ، فَهِيَ صَعْدَة. فإذا اجْتَمَعَ فِيها الطُّولُ والسِّنَانُ، فَهِيَ القَنَاةُ والصَّعْدَةُ والرُّمْحُ.
إِذا كَانَ الرُّمْحُ أسْمَرَ، فَهُوَ أَظْمَى. فإذا كَانَ شَدِيدَ الاضْطِرَابِ، فَهُوَ عَرَّاصٌ. فإذا كَانَ وَاسِعَ الجُرْحِ، فَهُوَ مِنْجَل. فإذا كَانَ مُضْطَرِباً، فَهُوَ عَاسِلٌ. فإذا كَانَ سِنَانُهُ نَافِذاً قَاطِعاً، فَهُوَ لَهْذَم. فَإِذا كَانَ صُلْباً مُستوِياً، فَهُوَ صَدْقٌ. فإذا نُسِبَ إلى أرْضٍ يقالُ لَها الخَطُّ، فَهُوَ خَطِّيّ. فإذا نُسِبَ إلى امْرَأةٍ يُقالُ لها رُدَيْنَةُ كَانَتْ تَعْمَلُ الرِّمَاحَ، فَهُوَ رُدَيْني. فإذا نُسِبَ إلى ذِي يَزَنٍ، فَهُوَ يَزَنيّ. فإذا أُرِيدَ نَبَاتُ الرِّمَاحِ، قِيلَ: الوَشِيجُ والمُرَّانُ. قَالَ أبو عَمْروٍ: الوشيجُ الرِّمَاحُ، وَاحِدَتُها وَشِيجَة.
أَوَّلُ مَا يُقْطَعُ العُودُ وُيقتَضَبُ يُسَمَّى قِطْعاً. ثُمَّ يُبْرَى فَيُسَمَّى بَرٍ يا (وَذَلِكَ قَبْلَ أنْ يُقَوَّمَ). فَإذا قُوِّمَ وَآنَ لَهُ أنْ يُرَاشَ ويُنصَّلَ، فَهُوَ القِدْحُ. فإذا رِيش ورُكِّبَ نَصْاُهُ صَارَ سَهماً وَنَبْلاً.
أَوَلُ مَا يَكُونُ القِدْح قبلَ أنْ يعْمَلَ نَضِيٌّ. فإذا نُحِتَ، فَهُوَ خَشِيب وَمَخْشُوب. فإذا لُيِّنَ، فَهُوَ مُخَلَّق. فإذا فُرِضَ فُوقُهُ، فَهُوَ فَرِيضٌ. فإذا رِيشَ فَهُوَ مَرِيشٌ. فإذا لَمْ يُرَشْ يُقَالُ لَهُ أَقَذُّ.
المِرْمَاةُ السَّهمُ الذِي يُرْمَى بِهِ الهَدَفُ. المِرِّيخُ السَّهْم الذِي يُغلَى بِهِ (وهُوَ. سَهْمٌ طَوِيل لَهُ أرْبعُ آذانٍ). المُسَيَّرُ مِنَ السِّهَام الذي فِيهِ خُطُوط. اللَجِيفُ الذِي نَصْلُهُ عَرِيض. الأهْزَعُ آخِرُ السِّهَام. الحَظْوَةُ السًّهم الصَّغِيرُ قَدْرَ ذِرَاع، ومِنْهُ المَثَلِ (إحْدَى حُظَيَاتِ لقْمانَ). الرَّهْبُ السَّهْمُ العَظِيمُ. المِنْجَابُ السَّهْمُ الذي لا رِيش لَهُ. الأفْوَقُ السَّهمُ الذِي انْكَسَرَ فُوقُهُ. الجُمَّاحُ سَهم لا رِيشَ لَهُ (وفي مَوْضِع النَّصلِ مِنْهُ طِين يَرْمِي بِهِ الطَّائِرَ فَيُعْييهِ وَلا يَقْتُلُهُ حتّى يأخذَهُ رَامِيهِ). النِّكْسُ مِنَ السِّهَام الذي يُنَكَّسُ فَيُجْعَل أعْلاَهُ أسْفَلَه. الخِلطُ الذِي يَنْبُتُ عُودُهُ عَلَى عِوَج فَلاَ يَزَالُ يَتَعَوَّجُ وَإنْ قُوِّمَ.
النَّبْعُ والشَّوْحَطُ وَالشَّرْيانُ شَجَرَة وَاحِدَة ولكنَّها تَخْتَلِفُ أسماؤُها وَتَكْرُمُ وَتَلْؤُمُ عَلَى حَسبِ اخْتِلافِ اَمَاكِنِهَا. فَمَا كَانَ مِنْهَا في قُلَّةِ الجَبَلِ، فَهُوَ النَّبْعُ. وَمَا كَانَ فِي سَفْح الجَبَلِ، فَهُوَ الشَّرْيَانُ. وَمَا كَانَ فِي الحَضِيضِ، فَهُوَ الشَّوْحَطُ.
الشَّرِيجُ والفِلْقً القَوْسُ الّتي تُشَقُّ مِنَ العُودِ فِلْقَتَيْنِ. القَضِيبُ القَوْسُ الّتي عُمِلَتْ مَن غُصْنٍ غَيْرِ مَشْقُوقٍ. الفَرْعُ الّتي عُمِلَتْ مِن طَرَفِ القَضِيبِ. الفَجَّاءُ والفَجْوَاءُ والمُنْفَجَّةُ والفَارِجُ والفُرُجُ القَوْسُ الّتي تُبِينُ وَتَرَهَا عَنْ كَبِدِها. الكَتُومُ الّتي لا شَقَّ فِيها (وهي الّتي لا تَرِنُّ). العَاتِكَةُ الَّتي طَالَ بِهَا العَهْدُ فاحْمَرَّ عُودُهَا. الجَشْء الخَفِيفَةُ مِنَ القِسِيِّ. المُرْتَهِشَةُ الّتي إذا رُمِيَ عَنْهَا اهْتَزَّتْ فَضَرَبَ وَتَرُهَا أبْهَرَهَا. الرَّهِيشُ الّتي يُصِيبُ وَتَرًها طَائِفَها. الطَرُّوحُ أبْعَدُ القِسيِّ مَوْقِعَ سَهم. المَرًوحُ الّتي يَمرَحُ لَها القَوْمُ إِذا قَلَبُوهَا إعْجَاباً بِهَا. العَتَلَةُ القَوْسُ الفَارِسِيَةُ. المُحْدَلَةُ القَوْسُ المُسْتدَيرَةُ العُودِ. المُصْفَحَةُ الَّتي فِيها عِرْضٌ.
في القَوْسِ كَبِدُها وهي مَا بين طَرَفَيْ العِلاَقَةِ. ثُمَّ الكُلْيَةُ َتلِي ذَلِكَ. ثُمَّ الأَبْهَرُ يَلِيهَا. ثُمَّ الطَّائِفُ. ثُمَّ السِّيَةُ وهيَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْها. ثُمَّ الكُظْرُ وهُوَ الفَرْضُ الذِي فِيهِ الوَتَرُ. فَأَمَا العجْسُ، فَهُوَ مَقْبِضُ الرَّامِي.
وَمَا أنْسَانِيهِ إلا الشَّيْطَانُ أنْ أذكُرَهُ في فُصُولِهَا التي تَقَدَّمَتْ فُصُولَ القِسيَ. إذا كَانَ نَصْلُ السَّهْمِ عَرِيضاً، فَهُوَ المِعْبلَةُ. فإذا كَانَ طَوِيلاً وليس بالعريضِ، فَهُوَ المِشْقَصُ. فإذا كَان قَصِيراً، فَهُوَ القِطْعُ. فإذا كَانَ مُدَوَّراً مُدَمْلَكاً وَلا عَرْضَ لَهُ، فَهُوَ السَّرْوَةُ والسِّرْيَةُ. فإذا كَانَ رَقِيقاً، فَهُوَ الرَّهْبُ والرَهِيشُ.
الهَدَفُ مَا بًفي وَرُفِعَ مِنَ الأَرْضِ لِلنِّصَالِ. والقِرْطَاسُ مَا وُضِعَ فِيهِ ليُرْمَى. والغَرَضُ مَا يُنصَبُ فِيْهِ شِبْهُ غِرْبَال أوْقِطْعةُ جِلْدٍ.
إِذَا كَانَتْ واسِعَةً، فهي زَغْفَةٌ، وَنَثْلَةٌ، وفَضْفَاضَة. فإذا كَانَتْ تَامّةً، فَهِيَ لامَة. فإذا كَانَتْ لَينَةً، فَهِيَ خَدْبَاءُ ودِلاص. فَإِذا كَانَتْ بَيْضَاءَ، فَهِيَ مَاذِيَّة. فَإذا كَانَتْ مُحْكَمَةً صُلْبَةً، فَهِيَ قَضَّاءُ، وَحَصْدَاءُ. فَإِذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الذَّيْلِ، فَهِيَ ذائِل. فإذا كَانَتْ مَثْقُوبَةً، فَهِيَ مَسْرُودةٌ. فإذا كَانَتْ مَنْسُوجَةً، فَهِيَ مَوْضُونَةً، وَجَدْلاءُ، ومَجْدُولَةٌ. فإذا كَانَتْ قَصِيرَةً، فَهِيَ شَلِيلٌ.
الجَوْبُ والغَرْصُ التُّرْسُ. الجَحَفُ واليَلَبُ الدَّرَقُ. الشِّكَّةُ السِّلاَحُ التَامّ. السَّنَوَّرُ السِّلاحُ مَعَ الدُّرُوعِ. البَزُّ السِّلاحُ بِلاَ دِرْع. وَكَذَلِكَ البِزَّةُ.
المِسْطَحُ للخَبَّازِ. الوَضَمُ للقَصَّابِ. الجَبْأةُ لِلحَذَّاءِ. الفُرْزُومُ للإسْكَافِ. الرَّائِدُ للنَدَّافِ. الحَفُّ للنَسَّاجِ. المِطْرَقَةُ لِلحَدَادِ. المِدْوَسُ لِلصَّيْقَلِ. النِّهَايَةُ لِلحَمَّالِ (وهيَ بالفَارِسِيَّةِ نَاهُو). المِيقَعَةُ لِلْقَصَّارِ، وهي الّتي يَدُقُّ عليها الثِّيَابَ. والوَبِيلُ الّتي يَدُقُّ بِهَا. المِقْوَمُ للحرَّأثِ (وهِيَ الخَشَبَةُ الّتي يُمْسِكُهَا الحَرَّاثُ بِيَدِهِ). المِحَطُّ الخَشَبَةُ الّتي يُصْقَلُ بِهَا الأدِيمُ ويُنْقَشُ (وَيسْتَعْمِلُهَا الأسَاكِفَةُ والمُجَلِّدُونَ). القَعْسَرَةُ الخَشَبَةُ يُدَارُ بِهَا رَحَى اليَدِ. المِخَطُّ الخَشَبَةُ الّتي يَخُطُّ النَّسَّاجُ بِهَا الثَيَابَ. المِدْحَاةُ الخَشَبَةُ الّتي يُدْحَى بِهَا الصَبِيُّ فَيَمُرُّ عَلَى وَجهِ الأرْضِ. المِشْجَبُ الخَشَبَةُ المُشْتَبِكَةُ تُجْعَلُ في عُرْوَةَ الجُوَالِقِ. المِرْبَعَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُرْبَعُ بِهَا الأحْمَالُ، أي تُرْفَعُ. المِشْحَطُ الخَشَبَةُ تُوضَعُ عِنْدَ القَضِيبِ مِن قُضْبَانِ الكَرْم يَقِيهِ مِنَ الأرْضِ. الشِّجارً الخَشَبَةُ الّتي تُوضَعُ عَلَى فَمِ الفَصِيلِ لِئَلاّ يَرْضَعَ أمَّهُ. التَّوْدِيَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُشَدُّ عَلَى خِلْفِ النَّاقَةِ لِئَلا يَرْضَعَهَا الفَصِيلُ. النَّجْرَانُ الخَشَبَةُ يَدُورُ عَلَيْهَا البَابُ. الرِّجَامُ الخَشَبَةُ الّتي يُنْصَبُ عَلَيها القَعْوُ. الطَّبْطَابَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُنَزَّى بِهَا الكُرَةُ. القُلَةُ الخَشَبَةُ الّتي يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ. المِيطَدَةُ يُوْطَدُ بِهَا المَكَانُ فَيُصاَّبُ لأسَاسِ بِنَاءٍ أوْ غَيْرِهِ. الوَزْوَزُ خَشَبَةٌ عَرِيضَة يُجَرُّ بِهَا تُرَابُ الأَرْضِ المُرْتَفِعَةِ إِلَى الأرْضِ المُنْخَفِضَةِ. النِّيرً الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ عَلَى عُنقَي الثَّوْرَيْنِ المَقْرُونَيْنِ لِلْحِرَاثَةِ. المِسْمَعَانِ الخَشَبَتَانِ تَدْخُلاَنِ في عُرْوَتَي الزَّنْبِيلِ إذا أخْرِجَ بِهِ التُّرَابُ مِنَ البِئْرِ، يُقال: أسْمَعْتُ الزِّنْبِيلَ.
البَزْبَازُ قَصَبَةٌ على فَمِ الكِيرِ يُنْفَخُ بِهَا النَّارُ، ورُبَما كَانَتْ مِن حَدِيدٍ، عَنْ أبي عَمْروٍ. الوَشِيعَةُ القَصَبَةُ يَجْعَلُ النَّسَّاجُ عَلَيها لُحْمَةَ الثَوبِ لِلنَّسْجِ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ. الطَّرِيدَةُ القَصَبَةُ تُوضَعُ عَلَى المَغَازِلِ وَسَائِرِ العِيدَانِ فتنحَتُ عَلَيها، عَنِ الأصْمَعِيّ. الصُّنْبُورُ قَصَبَةُ الإِدَاوَةِ (ورُبَمَا كَانَتْ مِن حَدِيدٍ وَرُبّما كَانَتْ مِنْ رَصَاص). اليَرَاعُ قَصَبَةٌ الزَّمْرِ (ويُقَالُ: بَلْ هَو القَصَب، فإذا أُرِيدَ بِهِ المِزْمَارُ قِيلَ لَهُ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ كَمَا قِيلَ (من الطويل): حَنِين كَتَرْجَاع اليَرَاعِ المُثَقَّبِ *** واَما النَّاي فمُعَرَّب غَيْرُ عَرَبِيّ.
إذا كَانَتْ مِنْ خَشَبِ، فَهِيَ خِشَاشٌ. وإذا كَانَتْ مِن صُفْرِ، فَهِيَ بُرَةٌ. فإذا كَانَتْ مِن شَعْرٍ، فَهِيَ خِزَامًةٌ. فإذا كَانَتْ مِن بَقِيَّةِ حَبْل، فَهِيَ عِرانَ.
الشَّطَنُ الحَبْلُ يُسْتَقَى بِهِ وتُشَدُّ بِهِ الخَيْلُ. الوَهَقُ الحَبْلُ يُرْمَى بأنشُوطَةٍ فيُؤخَذُ بِهِ الإِنْسَانُ والدَّابَّةُ. الأُرْجوحَةُ الحَبْلُ يُتَرَجَّحُ بِهِ. الرِّشَاءُ حَبْلُ البِئْرِ وَغَيْرِهَا. الدَّرَكُ حَبْل يُوَثَّقُ في طَرَفِ الحَبْلِ لِيَكُونَ هُوَ الذِي يَلِي المَاءَ فَلاَ يَعْفَنُ الرِّشَاءُ. المِقْبَصُ والمِقْوَسُ الحَبْلُ تُصَفُّ عليهِ الخَيْلُ عِنْدَ السِّبَاقِ. القَرَنُ الحَبْلُ يُقرَنُ فِيهِ البَعِيرَانِ. الكَرُّ الحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ إلى النَخْلِ، عَنْ أبي زَيْدٍ. المِقَاطُ الحَبْلُ الصَّغِيرُ يَكَادُ يَقُومُ مِنْ شِدّةِ فَتْلِهِ. الخِطَامُ الحَبْلُ يُجْعَلُ في طَرَفِهِ حَلْقَة وَيقَلَّدُ البَعِيرَ ثُمَّ يُثْنَى عَلَى مِخْطمِهِ. العِنَاجً الحَبْلُ الأسْفَلُ في الدَّلْوِ. السَّبَبُ الحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ وُينحَدَرُ. الطُّنْبُ حَبْلُ الخِبَاء.
الجَرِيرُ مِنْ أَدَم. الشَّرِيطُ مِن خُوص. الجَدِيلُ مِن جُلُودٍ. المَرَسَةُ مِنْ كَتَّانٍ. المَسَدُ مِنْ لِيفٍ. العَرَنُ مِن لِحَاءِ الشَّجَرِ، عَنْ أبي نصْرٍ عَنِ الأصْمَعِيّ.
العِقَالُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ رُكْبَةُ البَعِيرِ. الوِثَاقُ الحَبْلُ تُوثَقُ بِهِ الدَّابَّةُ وغَيْرُهَا. الهِجَارُ الذي يُشَدُّ بِهِ رُسْغُ البَعِيرِ والدَّابَّةِ إلى حَقْوِهِ (وَزَعَمَ بعضً مُتَكَلِّفي المُفَسِّرِينَ في قَولِهِ تَعَالَى: {واهْجُروهُنَّ في المَضَاجِعِ} أيْ: شُدُّوهُنَّ بالهِجَارِ). القِيَادُ تُقَادُ بِهِ الدَّابَةً. الطِّوَلُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الدَّابَّةُ وُيمْسِكُ صَاحِبُهُ بِطَرَفِهِ وُيرْسِلُ الدَّابَّةَ في المَرْعَى. الرِّبْقُ الحَبْلُ تُرْبَقُ بِهِ البَهْمَةُ. القِمَاطُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ. الحَقَبُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الرَحْلُ إلى بَطْنِ البَعِيرِ كَيْلا يَجْتَذِبَهً التَّصدِيرُ. الرِّفَاقُ الحَبْلُ يُشَدُّ بِهِ عَضُدُ النَّاقَةِ لِئلاَّ تُسْرِعَ وَذَلِكَ إذا خِيفَ عَلَيْهَا أنْ تَنْزِعَ إلى وَطَنِهَا. الجِعَارً الحَبْلُ يشَدُّ بِهِ نَازِلُ البئْرِ في وَسَطِهِ. الخِنَاقُ الحَبْلُ يُخْنَقُ بِهِ الإنْسَانُ. الكِتَافُ الحَبْلُ يُكتَّفُ بِهِ الأسِيرُ وَغَيْرُهُ. العِنَاجُ الحَبْلُ يُشَدُّ في أَسْفَلِ الدَّلْو ثُمَّ يُشَدُّ إلى العَرَاقِي فَيَكُونُ عَوْناً لَهَا وللوذَم فإذا انْقَطَعَتِ الأَوْذَامُ أمْسَكَهَا العِنَاجُ. الكَرَبُ الحَبْلُ الذي يُشَدُّ عَلَى عَرَاقِي الدَّلْوَِ.
رَبَطَ الدَّابَّةَ. قَمَطَ الصَّبِيَّ. صَفَدَ الأسِيرَ. رَزَّمَ الثِّيَابَ إذا شَدَهَا رِزَماً. صَرَّ النَّاقَةَ إذا شَدَّ ضَرْعَهَا. أَجْمَعَ بِهَا إذا شَدَّ جَمِيعَ أَخْلافِهَا. كَتَفَ فُلاناً إذا شَدَّ يَدَيَهِ مِنْ خَلْفِهِ. جَحْمَظَ الغُلامَ إذا شدَّ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ ضَرَبَهُ، عَنْ أبي عُبيدٍ عَنِ الكِسَائِي. خَلَّ الكِسَاءَ إذا شَدَّهُ بِخِلال. عَصَبَ الكَبْشَ إذا شَدَّ خُصْيَيْهِ حَتّى يَسْقُطَا مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْزَعَهُمَا. عَصَبَ الرَّجُلُ إذا شَدَّ وَسَطَهُ مِنَ الجُوعِ.
إذا كَانَ القَيْدُ منْ جِلْدٍ، فَهُوَ طَلَق. فإذا كَانَ مِن خَشَبٍ فَهُوَ مِقْطَرَةٌ وَفَلَق. فإنْ كَانَ مِن حَدِيدٍ، فَهُوَ نِكْل وَأَدْهَمً. فإنْ كَانَ مِن حَبْل أو قِنَبٍ، فَهُوَ رِبْق وَصَفَد.
السِّقَاءُ والقِرْبَةُ لِلْمَاءِ. الزِّقُّ والزُّكْرَةُ لِلْخَمْرِ والخَلِّ. الوَطْبُ والمِحْقَنُ لِلَبَنِ. العُكَّةُ والنِّحْيُ لِلسَّمْنِ. الحَمِيتُ والمِسْأَبُ لِلزَّيْتِ. البَدِيعُ لِلعَسَلِ، وفي الحَدِيثِ: (إِنَّ تِهَامَةَ كَبَدِيعِ العَسَلِ أَوَّلُهُ حُلْوٌ وآخِرهُ): أي لا يَتَغَيَّرُ هَواؤُهَا، كَمَا أنَّ العَسَلَ لا يَتَغَيَرُ.
أصْغَرُها رِكْوَة. ثُمَّ مَطْهَرَة. ثُمَّ إدَاوَة (إذا كَانَتْ مِن أَدِيم وَاحِدٍ). ثُمَّ شَعِيبٌ وَمَزَادَة (إذا كَانَتَا مِنْ أَدِيمَيْنِ يُضَمُّ أحَدُهُمَا إلى الآخَرِ). ثُمَّ سَطيحَة (إذا كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهَا). ثُمَّ رَاوِيَة (إذا كَانَتْ تُحْمَلُ عَلَى ألإبِلِ).
اَوَّلُهَا الغُمَرُ، وهُوَ الَّذِي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ. ثُمَّ القَعْبُ يُرْوِي الرَّجُلَ الوَاحِدَ. ثُمَّ القَدَحُ يُرْوِي الأثْنَيْنِ والثَّلاَثَةَ. ثُمَّ العسُّ يَعُبُّ فِيهِ العِدةُ. ثُمَّ الرَّفْدُ، وهُوَ أكْبَر مِنَ العسِّ. ثُمَّ الصَّحْنُ، وهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الرَّفْدِ. ثُمَّ التِّبْنُ وهو أكْبَرُ مِنَ الصَّحْنِ. وَذَكرَ حَمْزَة الأصْبهاني في كِتَابِ المُوَازَنَةِ بَعْدَ الصَّحْنِ: المِعْلَقُ. ثُمَّ العُلْبَةُ. ثُمَّ الجَنْبَةُ: قَالَ وهيَ تُقَدُّ مِنْ جَنْبِ البَعِيرِ. ثُمَّ الحَوْأَبَةُ، وهيَ أكْبَرُهَا. (قَالَ: وَهَذِهِ الفُروقُ حَكَاهَا الأصْمَعِي فِي كِتَابِ الأبياتِ).
القَدَحُ مِنْ زُجَاج. العُسُّ مِن خَشَبٍ. العُلْبَةُ مِن أدَم. الطِّرْ جِهَارَةُ مِنْ صُفْرٍ أوْ شَبَهٍ. المِرْكَنُ مِن خَزَفٍ. الصوَاعُ مِنْ فِضَّةٍ أوْ ذَهَبٍ، عًنْ بَعْضِ المُفَسِّرِينَ.
أوَّلُها الفَيْخَةُ، وهِيَ كالسُّكُرُّجَةِ. ثُعَ الصُّحَيْفَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَ. ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاثَةَ. ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبعُ الأرْبَعَةَ والخَمْسَةَ. ثُمَّ القَصْعَةُ تُشْبِع السَّبْعَةَ إلى العَشَرَةِ. ثُمَّ الجَفْنَةُ، وَهِيَ أكْبَرًهَا. (وزَعَمَ بَعضُهُمْ أنَّ الدَّسِيعَةَ أكْبَرُهَا). فأمّا الغَضَارَةُ فإنّهَا مُوَلَّدَةٌ لأنَّهَا مِنْ خَزَفٍ، وَقِصَاعً العَرَبِ كُلُّها مِنْ خَشَبٍ.
إِذَا كَانَ مَنْسُوجاً مِنَ الخُوصِ قَبْلَ أَنْ يُسَوَّى مِنْهُ زِنْبِيل، فَهُوَ سَفِيفَة. فإذا سُوِّيَ ولم تُجْعَلْ لَهُ عُرًى، فَهُوَ قَفْعَة، ومِنْهُ حَديثُ عمرَ رضي اللّه عنهُ لَمَّا ذُكِرَ الجرادُ عِنْدَ هُ فقالَ: (لَيْتَ عندنا مِنْهُ قَفْعَةً أو قَفْعَتَيْنِ). فإذا جُعِلَتْ لَهُ عُروَتَانِ، فَهُوَ مِحْصَن وَمِكْتَل. فإذا كَانَ كَبيراً مِنْ جُلُودٍ، فَهُوَ حَفْصٌ.
القِمَطْرُ وِعَاءُ الكُتُبِ. العَيْبَةُ وِعَاءُ الثِّيَابِ. المِزْوَدُ وِعَاءُ زَادِ المُسَافِرِ. الخُرْجُ وِعَاءُ آلاتِ المُسَافِرِ. الكِنْفُ وِعَاءُ أدَوَاتِ الصَانِعِ. الصُّفْنُ وِعَاءُ زَادِ الرَاعِي وَمَا يَحتَاجُ إليهِ، عَنْ أبي عَمْروٍ. الحِفْشُ وِعَاءُ المَغَازِلِ. القَشْوَةً وِعَاءُ آلاتِ النَّفْساءِ (قالَ اللَّيثُ: هيَ قُفَّةٌ يَكُونُ فيها طِيبُ المَرْأَةِ). العَتِيدَةُ وَعِاءُ الطِّيبِ. الوِجَاءُ وِعَاء يُعْمَلُ مِنْ جِرَانِ البَعِيرِ تَجْعَلُ فِيهِ المَرْأةُ غِسْلَتَهَا، عَنِ الفَرّاءِ. الجُونَةُ لِلْعَطَّارِ. الصِّوَانُ للْبَزَّازِ.
الجُوَالَقُ الكَبِيرُ غِرَارَة. والصَّغِيرُ عِكْمٌ. و المُشَرَّجُ خُرجٌ. و المُطَولُ كُرز. (يَلِيقُ بِمَا تَقَدّمَهُ [الجوالق]). عَرْقُوَةُ الدَّلْوِ. شِظَاظُ الجُوَالقِ. عرْوَةُ الكُوزِ. عِلاَقَةُ السَّوْطِ.
طَعَامُ الضَّيْفِ القِرَى. طَعَامُ الدَعْوَةِ المَأْدُبَةُ. طَعَامُ الزَّائِرِ التُّحْفَةُ. طَعَامُ الإِمْلاك الشُّنْدخِيَّةُ، عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ. طعامُ العُرْس الوَليمة. طعام الوِلادَةِ الخُرْسُ. وعندَ حَلْقِ شَعْرِ المولودِ العقيقةُ. طَعَامُ الخِتَانِ العَذِيرَةُ، عَنِ الفَرَّاءِ. طَعَامُ المَأْتَم الوَضِيمَةُ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ. طَعَامً القَادِم مِنْ سَفَرٍ النَّقِيعَةُ. طَعَامُ البِنَاء الوَكِيرَةُ. طَعَامُ المُتَعَلِّلِ قبلَ الغَذَاءِ السُّلْفَةُ واللُّهْنَةً. طَعَامُ المُسْتَعجِلِ قَبْلَ إدْرَاكِ الغَدَاءِ العُجَالَة. طَعَام الكَرَامَةِ القُفِيُّ وَالزَّلَّةُ.
جلُّ أَطْعِمَةِ العَرَبِ، بَلْ كُلُّهَا، عَلَى الفَعِيلَةِ. وهِيَ مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ مِنَ الدَقِيقِ واللَّبَنِ والسَّمْنِ والتَّمْرِ كالسَّخِينَةِ، واللَّوِيقَةِ، والصَّحِيرَةِ، والرَبِيكَةِ والبَكِيلَةِ. السَّخِينَةُ تُتَّخَذُ مِنَ الدَّقِيقِ دُونَ العَصِيدَةِ في الرِّقَةِ وفَوقَ الحَسَاءِ وَإِنَّمَا يأكُلُونَهَا فِي شِدَّةِ الدَّهْر وَغَلاءِ السِّعْرِ وَعَجَفِ المَالِ، وَهِيَ الّتي كَانَتْ قُرَيْشٌ تُعَيَّرُ بِهَا. الحَرِيقةُ أنْ يُذَرَّ الدَّقِيقُ عَلَى مَاء أوْ لَبَنٍ حَلِيبِ فيُحْسَى (وَهيَ أغْلَظُ مِنَ السَّخِينَةِ يُبْقِي بِهَا صَاحِبُ العِيَالِ عَلَى عِيَالِهِ إذا عَضَهُ اَلدَّهْرُ). الصَّحِيرَةُ اللَّبَنُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَقِيقُ. العَذِيرَةُ دَقِيقٌ يُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَن ثُمَّ يُحْمَى بالرَّضْفِ. العَكِيسَةُ لَبَن تُصَبُّ عَلَيْهِ الإهَالَةُ (وهِيَ الشَّحْمُ المُذَابُ). الفَرِيقَةُ حُلْبَة تُضَمُّ إلى اللَبَنِ والتَّمْرِ وتُقَدَّمُ إلى المَرِيض والنَّفَسَاءِ. الرَّغِيدَةُ اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ حتّى يَخْتَلِطَ فَيُلعَقُ. الآصِيَةُ دَقِيق يُعْجَنُ بِلَبَنٍ وَتَمْرٍ. الرَّهِيَّةُ بُرّ يُطْحَنُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وُيصَبّ عَلَيهِ لَبَن (ويًقَالُ: ارْتَهَى الرَّجُلُ إذا اتَّخَذَ ذَلِكَ). الوَلِيقَةُ طَعَام يُتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ وسَمْنٍ وَلَبَنٍ. اللَّوِيقةُ ما لُيِّنَ مِنْ طَعَام، وفي حَدِيثِ عُبَادَةَ: (ولا آكُلُ إلاَ ما لُوِّقَ لِي). والأَلُوقَةُ أَيْضاً المُلَيَّنُ مِنْهُ إلاَ أَنَّ اَللَّوِيقَةَ اَلْيَنُ. الخَزِيرَةُ شَحْمَةٌ تُذَابُ وُيصَبُّ عَليها مَاء ثُمَّ يُطْرَحُ عليهِ دَقيق فَيُلْبَكُ بِهِ (وهِيَ عِنْدَ الاَطِبَّاءِ ثَلاثٌ: الخُبْزُ والسُّكَّرُ والسَّمْنُ وشَتَّانَ ما بَيْنَهُمَا). الرَّغِيغَةُ حَسْو مِنْ دَقيقٍ وَمَاءٍ وَلَيْسَتْ فِي رِقَّةِ السَّخِينَةِ. الرَّبِيكَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ مِنْ بُرٍّ وتَمْرٍ وسَمْنٍ، ومِنهَا المَثَلُ: (غَرْثَانُ فارْبُكوا لهُ). التَّلْبِينَةُ حَسَاء يتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ أو نُخَالَةٍ وُيجْعَلُ فيه عَسَلٌ (و إِنَّمَا سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبيها باللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا وَرِقَتِهَا. وفي الحَدِيثِ: «عليكمُ بالتَّلْبِينَةِ»، وَكَانَ إذا اشْتَكَى أحدُهُمْ في مَنْزِلِهِ لم تُنْزَلِ البُرْمَةُ حتّى يأتيَ عَلَى أحَدِ طَرَفَيْهِ، وَمَعْنَاهُ حتى يُبِلَّ مِنْ عِلَّتِهِ أو يَمُوتَ، وإنّما جُعِلَ هَذَانِ طَرَفَيْهِ لأَنَهُمَا مُنْتَهَى أمْر العَلِيلِ في عِلَّتِهِ).
البَكِيلَةُ السَّمْنُ يُخْلَطُ بالأَقِطِ، عَنِ الأمَوِيّ، قَالَ أبو زَيْدٍ: هي الدَّقيقُ يُخْلَطُ بِالسَّوِيقِ ثُمَّ يبَلُّ بِمَاءٍ أو بِسَمْنٍ أو بِزَيْتٍ. وقَالَ الكِلابِي: هُوَ الأقِطُ المَطْحُونُ تَبْكُلُهُ بالمَاءِ كَأنّكَ تُرِيدُ أنْ تَعْجِنَهُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُمَا السَّوِيقُ والتَّمْرُ يُبَلاَّنِ بالمَاءِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: العَبِيثَةُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ. وَقَالَ آخَرُ: هِيَ الأَقِط الرَّطْبُ يَخْتَلِط بالتَّمْرِ اليَابِسِ. الحَيْسُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ. المَجِيعُ التَمْرُ باللَّبَنِ، وهُوَ حَلْوَاءُ رَسُولِ اللّه صلى الله عليه وسلم. البَسِيسَةُ السَّوِيقُ بالأَقِطِ والسَّمْنِ والزَّيتِ، وهِيَ أيضاً الشَعِيرُ بالنَوَى، عَنِ الأصْمَعِيّ. الصِّنَابُ الخَرْدَلُ بالزَّبِيبِ. البَرِيكُ الزُّبْدُ بالرُّطَبِ، عَنْ عَمْروٍ عَنْ ابِيهِ. الخَبِيطُ اللَّبَنُ الرَّائِبُ باللَّبَنِ الحَلِيبِ. الخَلِيطُ السَّمْنُ بالشَّحْمِ (وهُوَ أيْضاً الطِّينُ المُخْتَلِطُ بالتِّبْنِ أو بالقَتِّ). النَّخِيسَةُ لَبَنُ الضَّأْنِ بِلَبَنِ المَاعِزِ. المُرِضَّةُ اللَّبَنُ الحُلْوُ يْخلَطُ باللَّبَن الحامض.
الشَّوْبُ والمَذْقُ خَلْطُ اللَّبَنِ بالمَاءِ. والقَطْبُ كَذَلِكَ،(ومِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: جَاءَ القَوْمُ قَاطِبَةً، أي: جَمِيعاً مُخْتَلِطِينَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ). الغَلْثُ خَلْطُ البُرِّ بالشَّعِيرِ. القَشْبُ خَلْطُ الطَّعَام بالسُّمِّ. الإبْسَارُ خَلْطُ البُسْرِ بالتَّمْرِ وَنَبْذُهُمَا (وَهُوَ أيْضاً خَلْطُ الماء الحَارِّ بالبَارِدِ لِيَعْتَدِلَ، وَكَثِيراً مَا يَجْرِي عَلَى ألْسِنَةِ العَامَّةِ بالفَارِسِيَّةِ). المَيْشُ خَلْطُ الصُّوفِ بالشَّعَرِ. المُجْنُ خَلْطُ الجِدِّ بالهَزْلِ، عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ. المُقاناةُ خَلْطُ لَوْنٍ بِلَوْنٍ (و هِيَ أيْضاً خَلْطُ الصُّوفِ بالوَبَرِ أو الشَّعَرِ بالغَزْلِ).
الأَبْرَقُ والبُرْقَة حِجَارَة وتُرَاب مُخْتَلِطَة. اللَّثَقُ مَاءٌ وَطِينٌ يَخْتَلِطَانِ. العُرَّةُ البَعَرُ المُخْتَلِطُ بالتُّرَابِ. الخَلِيسُ نبات أَخْضَرُ يَخْتَلِطُ بِهِ نَبَاتٌ أصْفَرُ وهُوَ أيْضاً الشَّعَرُ الأبْيَضُ يختَلِطُ بالشَّعَرِ الأسْوَدِ (وكَذَلِكَ الشَّمِيطُ في النَّبَاتِ والشَّعَرِ).
إذا كَانَتِ العَصِيدَةُ نَاعِمَةً فَهِيَ الوَطِيئَة. فإن ثَخُنَتْ فَهِيَ النَّفِيثَةُ. فإذا زَادَتْ قَلِيلاً فَهِيَ اللَّفِيتَةُ. فإذا تَعَقَّدَتْ وَتَعَلَّكَتْ فَهِيَ العَصِيدَةُ.
إذا ألْقِيَ في العَرْصَةِ، فَهُوَ مُعَرَصٌ. فإذا أَلْقِيَ على الجَمْرِ، فَهُوَ مُعَرَضٌ. فإذا غُيِّبَ في الجَمْرِ، فَهُوَ المَمْلًولُ. فإذا شُوِيَ على الحِجَارَةِ المُحْمَاةِ، فَهُوَ حَنِيذ. فإذا لم يَتَكَامَلْ نُضْجُهُ، فَهُوَ مُضَهَّبٌ. فإذا رُدّ إلى التَّنُّورِ كَيْ يَتِمَّ نُضْجُهُ، فَهُوَ مُشَيَّط. فإذا شُوِيَ عَلَى الجَمْرِ بالعَجَلَةِ، فَهُوَ مَحْسُوسٌ. فإذا خَرَجَ مِنَ التَّنُّورِ يَقْطُرُ، فَهُوَ رَشْرَاشٌ (سمِعْتُ الخُوَارَزْمِي يَقُولُ في وَصْفِ طَعَام قَدَّمَهُ إليهِ بَعْضُ أصْحَابِهِ: جَاءَني بِشوَاءٍ رَشْرَاش، وَفَالُوذَج رَجْرَاج).
إذا شَوَيْتَ لحماً فَكُلَّمَا وَكَفَتْ إهالَتُهُ اسْتَوْكَفْتَهُ عَلَى خُبْزٍ ثُمَّ أَعَدْتَهُ فَهًوَ الاجْتِمَالُ، عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا فَعَلْتَ مِثْلَ ذَلِكَ بالشَّحْمَةِ، فَهُوَ الاسْتِيدَافُ، عَنِ الفَرّاءِ. فإذا أوْسَعْتَ الثَرِيدَ دَسَماً، فَهُوَ السَّغْسَغَةُ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا دَلَكْتَ الخُبْزَ بالسَّمْنِ، فَهُوَ التَرْوِيلُ، عَنِ الأصْمَعِي. فإذا طَبَخْتَ العِظَامَ واستَخْرَجْتَ وَدَكَهَا، فَهُوَ الاصْطِلابً، عَنِ الكِسَائِي.
إذا كَانَ المُخُّ في العَظْمِ رَقِيقاً مُمْكِناً مِنْ أنْ يُحْسَى، فَهُوَ الرَّارُ والرِّيرُ. فإذا خَرَجَ بِدَقَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَهُوَ الدَالِقُ. فإذا لم يَخْرُجْ إلا بدَقَّاتٍ، فَهُوَ القَصِيدُ. فإذا لم يَخْرُجْ إلا بالخِلالِ، فَهُوَ المُكَاكَةُ.
إذا كَانَ في طَعْمِ الشَّيْء كَرَاهَة وَمَرَارَة وحُفوفٌ كَطَعْمِ الإهْلِيلَجِ وما اشْبَهَه، فَهُوَ بَشِعٌ. فإذا كَانَتْ فِيهِ بَشَاعَةٌ وَقَبْضٌ وكَرَاهَةٌ كَطَعْمِ العَفْصِِ، فَهُوَ عَفِصٌ. فَإذا لم تَكُنْ لَهُ حَلاوَةٌ مَحْضَة ولا حُمُوضَة خَالِصَة وَلا مَرَارَة صَادِقَةٌ، فَهُوَ تَفِة. فَإذا كَانَتْ فِيهِ حَرَافَةٌ وَحَرَارَة وحَرَاوَة كَطَعْمِ الفُلْفًلِ، فَهُوَ حَامِز. فَإذا لم يَكُنْ لَهُ طَعْم، فَهُوَ مَسِيخٌ وَمَلِيخٌ.
التَّخُّ العَجِينُ الحَامِضُ. الطَّخْفُ اللَّبَنُ الحَامَضً. الصَّقْرُ أشَدُّ حُمُوضَةً مِنْهُ. الخَمْطَةُ الشَرَابُ الحَامِضُ. الجُلُفْت التُّفَّاحِ الحَامِضُ، وهوَ دَخِيلٌ في شِعْرِ ابْنِ الرُومِي: (من الرَجز): كَأنَّمَا عَضَّ على جلُفْتِ ***
خَلٌّ حَامِض. ثُمَّ ثَقِيف. ثُمَّ حاذِق. ثُمَّ بَاسِل.
حُلْو حَامِت. مُرّ مُمْقِرٌ. حَامِضٌ بَاسِل. عَفِصٌ لَفِصٌ. بَشِع مَشِع. حِرِّيف حَادّ. مِلْح أُجاجٌ. عَذْب نُقاخٌ. حَمِيمٌ آنٌ. فَاتِرٌ مَرْت.
أوَّلُ اللَّبَنِ اللِّبَأ. ثُمَّ الذِي يَلِيهِ المُفْصِحُ. ثُمَّ الصَّرِيف. فإذا سَكتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ. فإذا خَثُرَ فَهُوَ الرَّائِبُ. فإذا حَذَى اللَسَانَ فَهُوَ القَارِصُ. فإذا اشْتَدَّتْ حُمُوضَتًهُ، فَهُوَ الحَازِرُ. فإذا انْقَطَعَ وصَارَ اللَّبَنُ ناحيَةً وَالمَاءُ نَاحِيَةً فَهُوَ مُمْذَفِرٌ. فإذا خَثُرَ جِدّاً وَتَكَبَّدَ فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ. فإذا حُلِبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْض مِنْ ألْبَانٍ شَتَّى فَهُوَ الضَّرِيبُ. فإذا مُخِضَ واستُخْرِجَتْ مِنْهُ الزُّبْدةُ فَهُوَ المَخِيضُ. فإذا صُبَّ الحَلِيبُ عَلَى الحَامِضِ، فَهُوَ الرَّثِيئَةُ والمُرِضَّة. فإذا سُخِّنَ بالحِجِّارَةِ المُحْمَاةِ، فَهُوَ الوَغِيرُ.
الخَمْرُ اسم جَامِع وأكثرُ مَا سِوَاهُ صِفَاتٌ. الشَّمُولُ الّتي تَشْمُلُ بِرِيحِهَا القَوْمَ. المَشْمُولَةُ الّتي أُبْرِزَتْ للشّمَالِ، عَنْ أبي الفتحِ المراغِي. الرَّحِيقُ صَفْوَةُ الخَمْر الّتي لَيْسَ فِيهَا غِشّ، عَنْ أبي عُبَيدٍ. الخَنْدَرِيسُ القَدِيمَةُ مِنْهَا، عَنِ الفَرّاءِ. الحُمَيَّا الشَّديدةُ منهَا، عَنِ ابْنِ السِكّيتِ، (وُيقَالُ بلْ هِيَ سَوْرتُها وشِدَّتُها). العُقَارُ التي عَاقَرَتِ آلدَّنَّ زماناً أي لازَمَتْهُ، عَنِ الأصْمَعِي، (وُيقَالُ بلِ الّتي تَعْقِرُ شَارِبَهَا). القَرْقَفُ الّتي تُقَرْقِفُ شَارِبَهَا إذا أدْمَنَهَا، أي: تُرْعِشُهُ، عَنِ الأصْمَعِي، (وأنْكَرَ سَائِرُ الأئِمَّةِ هَذَا الاشْتِقَاقَ). الخُرْطُومُ أوَّلُ ما يَخْرُجُ مِنَ الدَّنِّ إذا بُزِلَ (وُيقَالُ بَلْ هيَ الّتي إذا اخَذَها الشَارِبُ قَطَّبَ لَهَا فَكأنَّهَا أَخَذَتْ بِخُرْطُومِهِ)، عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الرَّاحُ الّتي يَرتاحُ شَارِبُها لها (وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَسْتَطِيبُ الشَّارِبُ رِيحَها)، (وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَجِدُ شَارِبُهَا رَوْحاً، (وقد جمع ابْنُ الرُّوميّ هَذِهِ المعاني في قولِهِ وأحْسَنَ: (من الكامل): والله ما أدْرِي لأيَّةِ عِلَّةٍ *** يدْعونَهَا في الرَّاحِ باسْمِ الرَّاح ألِرِيحِهَا أم رَوْحِها تَحْتَ الحَشَا *** أمْ لارْتِيَاحِ نَدِيمِهَا المرْتَاحِ المُدَامَةُ هِيَ الّتي أدِيمَتْ في مَكَانِهَا حتّى سَكَنَتْ حَرَكَتُهَا وَعَتُقَتْ، عَنِ الأصْمَعِيّ. القَهْوَةُ الّتي تُقْهِي صَاحِبَهَا، اي: تَذْهَبُ ِبشَهْوَةِ طَعَامِهِ، عَنِ الكِسَائِيّ. السَّلاَفُ الّتي تَحَلَبَ عَصِيرُهَا مِنْ غَيرِ عَصْرٍ باليَدِ وَلا دَوْس بالرِّجْلِ، عَنِ الصّاحِبِ. الطِّلاَءُ الذي قَدْ طُبخَ حَتّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ، وبعضُ العربِ يَجْعَلُهُ خَمْراً كَما يَدَلُّ عَليهِ شِعْرُ عُبَيدٍ. الكُمَيْتُ الحَمْرَاءُ إلى الكُلْفَةِ، عَنِ الأصْمَعِيّ. الصَّهْبَاءُ الّتي مِنَ العِنَبِ الأبْيَضِ، عَنِ المرَاغِي عَنِ الأصْمَعِي. البَاذِقُ مُعَرَّبٌ، وهو أن يُطْبَخَ العَصِيرُ بَعْضَ الطبْخ. وتُطْرَحَ طُفاحَتُهُ وُيطَيَّبَ وُيخَمَّرَ، عَنْ أبي حَنِيفَةَ الدِّيْنَوَريّ.
الصَّهْبَاءُ مِنَ العِنَبِ. السَّكَر مِنَ التَّمْرِ. القِنْديدُ مِنَ القَنْد. النَّبِيذ مِنَ الزَّبِيبِ. البِتَعُ مِنَ العَسَلِ. السُّكُرْكَةُ والمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ. الفَضِيحُ مِنَ البُسْرِ ولا تَمُسَّهُ النَارُ.
إذا شَرِبَ الإنْسَانُ، فَهُوَ نَشْوَانُ. فَإذا دَبَّ فِيهِ الشّرَاب، فَهُوَ ثُمَّلٌ. فَإذا بَلَغِ الحَدَّ الذي يُوجِبُ الحَدَّ، فَهُوَ سَكْرَانُ. فإذا زَادَ وامْتَلأَ، فَهُوَ سَكَرَانُ طَافِح. فإذا كَان لا يَتَمَاسَكُ وَلاَ يَتَمَالَكُ، فَهُوَ مُلْتَخٌّ، عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا كَانَ لا يَعْقِلُ شَيْئاً مِنْ أمْرِهِ وَلا يَنْطَلِقُ لِسانُهُ، فهو سَكْرَانُ باتٌّ وسَكْرَانُ مَا يَبُتُّ ومَا يَبِتُّ، كِلاَهُمَا عَنِ الكِسَائِيّ.
|